السياحة الدينية في المدينة المنورة: اكتشف أهم المساجد التاريخية

السياحة الدينية في المدينة المنورة: اكتشف أهم المساجد التاريخية
كتب بواسطة: ياسمين باشا | نشر في 

تُعتبر المدينة المنورة هي أول عاصمة في تاريخ الإسلام، ومن الأماكن المُقدسة البارزة، فلها مكانة خاصة في قلوب المسلمين في كل مكان بالعالم، فلا تقتصر زيارتها على استكشاف المعالم التاريخية والترفيهية والسياحية البارزة، بل تُعتبر ذات مكانة دينية هامة نظرًا لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها من مكة، وفي الفقرات التالية نوافيكم بأبرز المساجد التاريخية والدينية في المدينة المنورة.

دليلك إلى مساجد المدينة المنورة

المدينة المنورة واقعة على أرض الحجاز غرب السعودية، وفيها بُني أول مسجد، كما أنّ بها قبر الرسول الشريف، ويتردد عليها المُسلمون نظرًا لمكانتها الدينية البارزة، وفيما يلي نوافيكم بالمساجد التاريخية التي تذخر بها المدينة المنورة:


إقرأ ايضاً:تطور مفاجئ.. بديل عالمي ينقذ الاتحاد من نكبة جاياردولسفر الأطفال بعمر 8 سنوات لدول الخليج مع الوالدين هل تكفي بطاقة العائلة؟ الجوازات تجيببعد قرار الوحدة بتغيير نجومه! خطوة "غير متوقعة" تزلزل قلعة العميدلن ينافس الموسم القادم! توقعات صادمة من محمد نور عن مصير كبير روشن.. خيبة أمل

1- مسجد أبو بكر الصديق

تأسس المسجد في 1254 هجريًا، ويقع غرب المسجد النبوي الشريف تحديدًا في حي العريضة، كما يفصل بينه وبين مسجد الغمامة الطريق العام، وموقعه كان مميزًا بإقامة صلاة العيد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد سُمي بمسجد أبو بكر الصديق نظرًا لأنّ الخليفة الصديق صلى به أحد الأعياد في عهده، ويتكون المسجد من قسمين:

  • القسم الأول: ردهة مفتوحة شرق المسجد.
  • القسم الثاني: قبة كبيرة بيضاء داخل المسجد المربع.

مع العلم أنّ المسجد لا تُقام فيه صلاة الجمعة، ولا يحتوي على محراب، ويُعتبر من أبرز الأماكن السياحية التي يتهافت عليها المُسلمون لزيارته والصلاة فيه، ويُذكر أنه تم تطويره في عهد عمر بن عبد العزيز في حركة تطوير العمران لمساجد المدينة المنورة.

2- مسجد العنبرية

من أشهر مساجد المدينة المنورة، يمتلك طابع تاريخي مميز، وبُني في العهد العثماني بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني في 1326 هجريًا، ويقع في المنطقة الجنوبية الغربية من المسجد النبوي الشريف في منطقة محطة الحجاز بالمدينة المنورة، وصُمم على الطراز العثماني، ولونه من الداخل أبيض، بالإضافة إلى تكوينه من أحجار البازلت باللون الأسود من الخارج، ويتكون المسجد من قسمين:

  • مدخل المسجد المربع مزود بقبة واحدة بألوان مُستوحاة من العهد العثماني بزخارف مميزة.
  • صالة الصلاة ولكنها لا تحتوي على منبر؛ لأن المسجد لا تُقام به صلاة الجمعة.

3- مسجد الجمعة

يُعتبر خيار آخر من أبرز مساجد المدينة المنورة وأكثرها شهرة، حيث يُعرف باسم مسجد القبيب أو مسجد عاتكة، ويحرص المسلمون على زيارته عند الذهاب إلى المدينة المنورة، وعُرف باسم الجمعة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى فيه الجمعة حينما كان في طريقه إلى المدينة المنورة بعد الهجرة وإقامته 4 أيام في قباء.

وهو من أهم الأماكن السياحية في المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف بمسافة 6 كيلو متر فقط، ويقع في وادي رانوناء في غرب المدينة من جهة الجنوب، وبُني المسجد من الحجر، وتمت توسعته فيما بعد ليستقبل حوالي 650 مصلي، كما أنّه يتكون من قبة رئيسية كبيرة، ويقع في شمال مسجد قباء.

4- مسجد الغمامة

من المساجد التاريخية في المدينة المنورة، يبعد بمسافة 500 متر فقط عن المسجد النبوي، وقد صلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الاستسقاء، كما أنّ أهميته تعزو إلى آخر صلاة عيد للنبي، بالإضافة إلى أنّ الرسول قام بتأدية صلاة الغائب في المسجد وكانت على النجاشيّ.

أما عن تسميته باسم الغمامة فهي تعزو إلى أنّ هناك غمامة حجبت الشمس عن وجه النبي أثناء صلاته به، ويشتهر المسجد بالمآذن الكثيرة العالية، أما عن تصميمه الخارجي فهو من حجر البازلت الأسود، ويُعتبر من أشهر المعالم الدينية في المدينة المنورة، ويُذكر أنه خضع إلى عمليات تطوير وتوسيع حفاظًا على طرازه المعماري المميز الفريد من نوعه.

5- منطقة المساجد السبعة

تُعد من بين المعالم التاريخية في المدينة المنورة، حيث ترتبط بغزوة الأحزاب، حيث كانت مواقع المساجد السبعة مواقع مرابطين أثناء غزوة الأحزاب، ولهذا سُميت نسبة إلى ذلك، كما سُميت المساجد باسم المرابطين عدا مسجد الفتح حيث كان مكانه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويُذكر أنّ المسجد السابع هو مسجد القبلتين، وتأتي أسماء تلك المساجد على النحو التالي:

  • مسجد فاطمة.
  • مسجد علي بن أبي طالب.
  • مسجد عمر بن الخطاب.
  • مسجد أبو بكر الصديق.
  • مسجد سلمان الفارسي.
  • مسجد الفتح.

6- مسجد الميقات

يقصده زوار المدينة المنورة خاصة قبل التوجه إلى رحلات العمرة والحج، ويُعرف باسم مسجد أبيار علي، ويقع غرب وادي العقيق ويبعد عن المسجد النبوي بمسافة 14 كيلومتر، وبُني في عهد عمر بن عبدالعزيز، وشهد كثير من التطوير والتحديث لاسيما باتساع حجمه ليستوعب حوالي 5 آلاف مصلي، ويُوفر مباني للوضوء والإحرام، بالإضافة إلى ذلك، يوجد في الجانب الغربي من المسجد حديقة كبيرة وموقف للسيارات، ويُعتبر من أبرز مساجد المدينة المنورة.

7- مسجد القبلتين

أحد أهم الأماكن التاريخية في المدينة المنورة، سُمي بذلك الاسم نسبةً إلى موضع تحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة الشريفة، وبهذا شهد صلاة لقبلتين مختلفتين، وقد خضع إلى عديد من عمليات التطوير والتحديث، ويحتوي على مصلى للنساء، ويُوفر حديقة مجاورة له للأطفال، وبالتالي هو من أهم معالم المدينة المنورة التي تستحق الزيارة.

8- مسجد قباء

واحد من أهم المساجد التاريخية في المدينة المنورة، وله مكانة كبيرة نظرًا لأنه أول مسجد بُني في الإسلام، وقد خضع إلى عمليات ترميم وتجديد في عهد الخلفاء الراشدين، وآخر إضافة وتحسين له كانت بواسطة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في 1405 هجريًا.

وهو من المعالم الهامة ذات الطابع السياحي في المملكة العربية السعودية، ويقع على مساحة 13500 متر مربع في البقعة التاريخية المقدسة، ويبعد عن المسجد النبوي بمسافة تُقدر بحولي 3.5 كيلومتر، أما عن أهمية المسجد الدينية فتعزو إلى أنّ الصلاة فيه تُعادل أجر عمرة، ولهذا يحرص المسلمون على نيل ذلك الثواب العظيم عند زيارته.

9- المسجد النبوي الشريف

للمسجد النبوي مكانة خاصة في نفوس المسلمين، يحرصون على زيارته من كل حدب وصوب، حيث يُعتبر من المساجد الثلاثة التي يُشد إليه الرحال، وهو المركز الأول للدعوة الإسلامية، ويضم حجرة النبي وقبره، وهو ما أكسبه أهمية دينية كبيرة.

بالإضافة إلى احتوائه على قبور الصحابة أبي بكر والفاروق ومنبر الرسول، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على الروضة الشريفة وهي التي وصفت بأنها من رياض الجنة، وتحتوي على القبة الخضراء التي بُنيت بأمر من المنصور قلاوون الصالحي، ناهيك عن احتواء المسجد النبوي على مكتبة الحرم النبوي وهي التي تذخر بتوفير الكتب القيمة؛ ولهذا يُعتبر المسجد النبوي الشريف من أهم المعالم السياحية في المدينة المنورة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | هئية التحرير